Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

الرجال لا يموتون أبداً - الحاج علال يوسفي 3 JUIN 2020 Rédigé par DJOUDI HADJ ALI BEN BELKACEM et publié depuis Overblog

الرجال لا يموتون أبداً - الحاج علال يوسفي
 
 

 

 

 

الليلة ، أنا حزين مثل جميع اهل الأغواط ، الموت يضرب مرة أخرى في الأغواط باختيار واحد من أفضل الرجال الذين أنجبتهم هذه المدينة.

 

 

ولد الحاج علال يوسفي في الأغواط عام 1934 في عائلة محافظة عرفها أعضائها في المجال الثقافي والديني ، وكان الحاج علال اليوسفي من أفضل لاعبي كرة القدم في فريق معلمي الأغواط العصر الذهبي في الأغواط. لقد بقوا من الأب إلى الابن حراس القيم.

حاج علال يوسفي معروف بحبه للفقراء و كان رجل اهتم  بالثقافة وأحب القرآن الكريم وعلمه لطلابه ولكل من في مساجد الأغواط ، وكان أيضًا من أوائل الوحدات بعد الاستقلال الذين استلموا التدريس بنجاح وأصدروا عدة ترقيات للمعلمين

 

 

  في الأغواط ، ينطفئ نجم آخر ، وينهار صرح آخر إلى الأبد ، ويعود لنا الحداد مرة أخرى.

 الرجل الطيب التقي، النقي، العالم، والمعل المخلص، والإمام المستقيم الحاج علال يوسفي الله يرحموا يتركنا  ويلتحق بمن سبقوه لعالم أفضل عند خالقهم ، رحيم ، كريم، وسخي، ولهذا تكون قد فقدت الاغواط منارة من منارات العلم والتعليم.


إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك لمحزنون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون سبحان من تفرد بدوام العزة و البقاء و كتب على مخلوقاته الموت و الفناء و لم يشاركه أحد في خلده حتى الملائكة والأنبياء.

فقدت الاغواط رجل من رجالات العلم والفقه، كان إمام مستقيما لربه ومعلم مخلصا في تربية الأجيال واننا نشهد انه كان معلم وأستاذا مثاليا حقبة تجاوزت أكثر من أربعين سنة ومدرسا وإماَما في مساجد الأغواط وخاصة مسجد مبارك الميلي(مقطع القبلي ).

 

الموت ! مصيرنا الذي لا يمكن لأحد أن يتجنبه أو يهرب منه، إنه أيضًا نهاية الحياة التي لا يمكن أن تجعلنا ننسى أحبائنا بمجرد وفاتهم ، أولئك الذين أحببناهم ، ونعتز بهم ، ونحترمهم كأبوينا ، الأصدقاء والزملاء وحتى أطفالنا، ولكن في مواجهة هذا المصير ، هناك أناس يبقون على قيد الحياة بيننا على الرغم من رحيلهم إلى عالم آخر ، يظلون على قيد الحياة بيننا مع كل الاحترام الذي كرسناه لهم أثناء حياتهم.

اليوم ودعناك والدموع في أعيننا و لكن الأمر كان صعب ومؤلم هذا مصير كل كائن حي، وضعنك في قبرك ووضعنا عليك التراب ولم تكن لنا الرغبة، ثم الجميع انصرف إلى أشغالهم ومخاوفهم من هذه الحياة ولكن دون أن ننسى وجهك و اللحظات الجميلة التي قضيناها معًا ،وتركناك بصحبة خالقك وجميعنا متيقنا أن الله سيستقبلك لأنك احبته فاحبك.

 

صحيح أنه من الصعب أن نتقبل بأن أحد من احبنا يتركنا إلى الأبد ، ولكن ما يمكننا ان نفعله؟  يجب علينا الانحناء الى الإرادة الربانية، الألم الشديد، وألم الموت شديد ألم في القلب والروح.

الحاج علال يوسفي، موتك ليس نهاية الحياة ولكننا نعتقد أن رحيلك هو بداية حياة جديدة في عالم أفضل، عالم يورثه المؤمنون الصادقون كله حب وسعادة ، في الجنة التي وعد الله تعالى الناس الطيبين مثلك.

 

لقد عبرت باب الحياة الدنيا الى الأخرة وبدون ضجيج بكل الصفات التي تميز الرجال العظماء محتسبا وصبرا على الوعكة التي ابتلت بها،  والتي تحملتها بشجاعة كبيرة ، أنت الذي كنت راضيا  بمصيرك وقبلا لمشيئة الله ، لكننا نحن الذين ينتظرونا نفس المصير عسى أن يجعلنا نفكر على الأقل لنستسلم لإرادة الخالق وأنه يتعين علينا أن نعشق ربنا عندما يحاذرنا بشدة لفصلنا عن هذا العالم الزائل، الذي هو دار مرور وليس دائم.

لقد حاولت بهذا التكريم أن أهدئ ألمي وألم أصدقائك، لكن رحيلك عزيزي الحاج علال يوسفي يزعجني بشدة وكل الذين عرفوا مزاياك أو الذين تلقوا أدلة على لطفك وحماسك لتقديم المساعدة لهم في حالة صدمة بسبب هذا الرحيل المفاجئ، لكن لحسن حظنا لدينا آلاف الذكريات معك لمساعدتنا على الاستمرار في تذكر تواضعك ، ونزاهتك ، وبساطتك ، وصفاءك ، وروح المزاح لديك ، وإنسانيتك ، وهدوءك وكرمك ومحبتك للجميع.

كيف اصف الحالة التي يوجد فيها الأغواطين بعد رحيلك؟ وكيف يمكنني وصف مشوار وحياة رجل عظيم مثلك في بضع كلمات؟ لا يمكن لا أي شخص ، ولا حتى الموت ، ان تمحو البصمة التي تركتها في قلوب الأغواطين، وأولئك الذين عرفتهم هنا أو في أي مكان آخر.

 

مدينة الأغواط ، الأغواطين في حالة صدمة بسبب هذه الخسارة التي تؤلمنا،  لكنك ستبقى دائمًا حيا في قلوبنا مع كل الاحترام الذي كنا نكنه لك في حياتك ، لأنه مع صفاتك العظيمة ومع حبك لكل الناس ، عرفت كيف تنقش في قلوبنا ذكريات ستبقى أبدية.

 

 

مع صفاتك العظيمة والحميدة ومع حبك لكل الناس، عرفت كيف تنقش في قلوبنا ذكريات ستبقى أبدية.

كنت رجلاً استثنائياً وفريداً ورعًا ومؤمنًا حقيقيًا، روحًا ،وقلبًا وبصدق، انا لا أعتقد أن امرأة أخرى يمكنها أن تلد رجلا مثلك.

 

كنت أيضًا السند لأولئك الذين يعانون من خلال كرمك وإنسانيتك في السر والعلن دون أي تمييز ودون أي حدود ولا أي تميز فلهاذ فراقك يأبي و يا صديقي ومعلمي يؤلمني بشدة وكذلك جميع أفراد عائلتي وشخصي أنا الذي أتيحت لي الفرصة للاقتراب منك والأخذ بنصائحك وأنا اليوم فخور بها كم كل الأغواطين وغيرهم الذين أقامت معهم علاقات صداقة، مودة واحترام ستبق في أذنهم الى الأبد.

لقد كنت بالنسبة لنا نموذجًا ومثالًا نتبعه ، وعلى الرغم من رحيلك إلى جوار ربك  ، فستبقى عائشا  في قلوبنا وذكرياتنا، أنت الذي كرست حياتك كلها لخدمة الآخرين، نحن لا نراك لكنك ما زلت معنا، حاضركما كنت في السابق داخل أعماق قلوبنا وكما لو كنا نشارك أفراحك وسعادتك حيث أنت وذاكرتك وروحك تطوفوا علينا و تغشينا.

الحاج علال يوسفي في هذا الموقف الأليم ،  نرجو من الله ان يرزقنا الصبر وكذلك جميع أفراد أسرتك الشريفة ولا سيما زوجتك وأولادك واخص بالذكر الحاج محمد ربي يبارك فيه  وأخوك الحاج محمد الذي نسال الله ان يشافه ويعافيه  وأصدقائك وكل الأغواطين.

 

كما هو الحال دائمًا في تكريمي للشخصيات التي رحلت عنا  سواء كانت غنية أو فقيرة أو فكرية أو أميّة ، أو حرفيًا أو موظفًا مدنيًا ، أو بستانيًا أو تاجرًا ، أو شرطيًا ، أو كشافًا ، أو عسكريًا ، فإن الشيء الرئيسي بالنسبة لي هو أنه اغواطي وانه يستحق احترامنا وتقديرنا ، فلماذا لا نشيد بهذا التكريم من خلال إنشاء صفحة تحية حية وحديثة على الإنترنت لتبقيك صورة جميلة في الذاكرة الجماعية لمدينة الأغواط والآخرين ، الذين عرفتهم وعشت معهم، من خلال شهاداتهم وتعليقاتهم ، ستستمر انشاء الله في البقاء معنا وبالتالي ستفلت من ظاهرة النسيان.

 

 

نحن الذين أحببنا الحاج علال يوسفي واحترمناه، نحن الذين كنا محظوظين بمعرفته ، ومدركين لذلك،  لنسأل لله عز وجل أن يغفر له ويرحمه ويثبته عند السؤال ويجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا يجعله حفرة من حفر النار اللهم ابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله وارزقه النظر الى وجهك الكريم واحسن إليه ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. 

 

        ارقد في سلام ايها الرجل الكريم الحاج علال يوسفي، الحياة تدوم لحظة فقط وسنلحق بكم في يوم من الأيام ، لن ننساك أبداً، نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرحمك وسعداك  في جنته الفردوس والخلود. ،

 

 

            رحمك الله شيخنا وامامنا وخطيبنا في صلاة الجمعة والله سنفتقد دروسك القيمة ونصحك.

 

تلميذك الذي يعزك لن ينساك ابدا

 

إنا لله وإنا إليه راجعون

 

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا

جودي الحاج علي بن بلقاسم

Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article